يُعتبر قطاع السياحة، بما في ذلك السياحة الريفية، من القطاعات الرائدة في تنويع اقتصاد أذربيجان بعيدًا عن النفط.
في الوقت الحاضر، ازداد اهتمام السياح المحليين والأجانب بالإقامة والراحة في بيوت القرى.
واحدة من هذه المناطق السياحية الريفية هي منطقة جويغول.
إلى جانب طبيعتها الساحرة، تتميز جويغول أيضًا بآثار تاريخية وثقافية غنية.
تعكس هذه المعالم فترات مختلفة من التاريخ وتحافظ على القيم الوطنية والروحية والثقافية لشعبنا.
تم تسجيل 32 موقعًا تاريخيًا محليًا وذو أهمية وطنية في المنطقة، منها 9 مواقع أثرية والباقي معالم معمارية.
من الجدير بالذكر أن منطقة جويغول تقع في غرب أذربيجان في المناطق الجبلية وسفوح الجبال، ويبلغ أعلى قمة فيها 3724 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
بفضل طبيعتها الفريدة وتنوعها النباتي والحيواني الغني، توفر المنطقة إمكانيات واسعة للسياحة الريفية.
لهذا السبب، تم تنفيذ العديد من الفعاليات في السنوات الأخيرة لتعزيز وتنمية السياحة الريفية في المنطقة.
كما هو معروف، يُقصد بالسياحة الريفية بشكل أساسي تقديم خدمات الإقامة المؤقتة في البيئة الريفية.
بالنسبة للسكان المحليين في القرى، يُنظر إلى هذا النشاط كعمل بديل لا يؤثر على مهنتهم الأساسية.
بالإضافة إلى ذلك، تُعتبر السياحة الريفية وسيلة مهمة للترويج لعادات وتقاليد المنطقة، والمطبخ، وغيرها من الجوانب الثقافية والمعيشية.
النقطة الأهم هي أن الناس يبتعدون عن ضجيج المدينة ويعيشون مؤقتًا في بيوت القرى الواقعة في أحضان الطبيعة، ويستمتعون بالراحة ويتغذون على منتجات غذائية نظيفة وبيئية.
من هذه الناحية، تعتبر قرى منطقة جويغول أكثر ملاءمة للسياح.
لذلك، في أيام الصيف الحارة، لا حصر لعدد الزائرين الذين يقضون عطلتهم في القرى القريبة من منتزه جويغول الوطني مثل تشايكند، شريار، يني زود، آشيقلي، توغانالي وغيرها.
واحدة من القرى المشهورة هي آشيقلي، التي يزيد عدد سكانها عن 2500 نسمة.
تبعد حوالي 5 كيلومترات فقط عن مركز المنطقة، ومزودة بجميع البنى التحتية اللازمة.
الطرق المعبدة، والمياه، والغاز، والكهرباء متوفرة بجودة عالية.
عند دخول القرية، تجذب رائحة خبز التنور، والقطاب، والكتاى المخبوزة على جانب الطريق الشهية.
تعمل في القرية العديد من مراكز الاستراحة.
آشيقلي التي تضم أكثر من 400 مزرعة، تقع على طريق حاجي كند وجويغول، ولذلك يفضل الناس الإقامة هنا.
لهذا السبب، يقوم كل صاحب منزل يؤجر بترميم منزله قبل كل موسم ويهيئ الأجواء الملائمة لراحة السياح.
أما رسوم الإيجار فهي ليست مرتفعة، حيث تتراوح بين 20 إلى 30 مانات لليوم الواحد.