2140 كم²، ووفقًا لمصادر رسمية غير مباشرة لعام 2023، يبلغ عدد سكانها ما يقارب 5 ملايين نسمة. تُعد باكو واحدة من أكثر المدن الجذابة والمتعددة الثقافات في العالم، وتقع في نقطة التقاء قارتي أوروبا وآسيا.
تقع الواجهة البحرية لباكو على ارتفاع 28 مترًا تحت مستوى سطح البحر. وتُستخرج من منطقتها الموارد الطبيعية مثل النفط والغاز ومواد البناء. متوسط درجة الحرارة في يناير بين 3–4 درجات مئوية، وفي يوليو بين 38–42 درجة مئوية. كمية الأمطار السنوية تصل إلى 210 ملم. وتتميز المدينة برياح قوية، أبرزها "الخزري" (الرياح الشمالية) و"غيلفار" (الرياح الجنوبية).
سكن الناس في باكو وشبه جزيرة أبشيرون منذ العصور القديمة، وأسسوا مستوطنات دائمة فيها، وذلك بسبب موقعها الجغرافي في ملتقى طرق الهجرة والتجارة من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق، وكذلك مناخها المعتدل ووجود مصادر الطاقة القديمة مثل "النفط" الذي كان يظهر على سطح الأرض منذ أقدم العصور.
القطع الأثرية التي تم العثور عليها في منطقة أبشيرون تثبت أن باكو منطقة سكنية قديمة. في مناطق مثل بيرا اللهي، بحيرة زيغ، شوفيلا، مرداكان، أميرجان وغيرها تم العثور على آثار تعود إلى الألفية الثالثة إلى الأولى قبل الميلاد.
أشهر المعالم السياحية في باكو:
المدينة القديمة (إيتشاري شهر)، برج العذراء، قصر الشيروانشاه، معبد النار (آتشكاه)، كورنيش باكو، ساحة علم الدولة، حديقة قوبوستان الوطنية، أبراج اللهب، شارع نظامي، مركز حيدر علييف الثقافي، جبل النار (يانار داغ)، متحف السجاد الأذربيجاني، المتحف الوطني للتاريخ الأذربيجاني.

يقع مركز حيدر علييف في العاصمة الأذربيجانية باكو، على شارع حيدر علييف، وهو مركز للبحث والحوار الدولي. يتألف من مجمع كبير يضم قاعة مؤتمرات ضخمة، متحف حيدر علييف، قاعات للمعارض، ومكاتب إدارية. سُمّي المركز على اسم الرئيس الثالث لأذربيجان، حيدر علييف. تم تصميم المشروع في عام 2007 على يد المهندسة المعمارية الشهيرة زها حديد. المدير الحالي للمركز هو أنار ألاكباروف. يُعتبر هذا المركز من أبرز رموز باكو الحديثة.
شعار المركز يعبر عن تطلع أذربيجان من الماضي إلى المستقبل، ويجسد التقدم والرؤية المستقبلية للبلاد. اللون الفضي في الشعار يرمز إلى تجاوز العقبات والسعي نحو الهدف، وهو كذلك رمز للقيادة، النضال، الديناميكية، الحكمة، الشفافية، التطور، والابتكار.
تصميم خطوط الشعار ينسجم مع شكل مبنى المركز ويجسد التقدم الديناميكي لأذربيجان، وسعيها لتبوّء مكانة ريادية على الساحة الدولية، كما يرمز إلى ارتباطها بالوطن والشعب.
لا يعبّر الشعار فقط عن وظائف المركز، بل يعكس أيضاً رسالة نقل القيم الوطنية والإنسانية، وكذلك تقاليد الدولة إلى الأجيال القادمة. ولهذا نشأ شعار المركز: "نحو المستقبل بالقيم!". ويعرفه الناس أيضاً باسم "قصر التوقيع".
يتكون المبنى الرئيسي من ثلاث وحدات رئيسية:
متحف حيدر علييف
قاعات المعارض
القاعة الكبرى "Auditorium"
الجزء المكون من تسعة طوابق يضم قاعات عرض ومكاتب ومقاهي. أما الجزء المكوَّن من أربعة طوابق من القاعة الكبرى فيشمل قاعتين للمؤتمرات، غرف اجتماعات، ومركزاً إعلامياً. كما يضم المبنى مناطق طبيعية من الأشجار والنباتات، بالإضافة إلى أكشاك معلومات تفاعلية توفّر للزوار معلومات حول الفعاليات والمعارض المقامة.

"إيتشاري شاهير"، المعروفة بين الناس باسم "القلعة" أو "المدينة القديمة"، هي أقدم حي في باكو، وتُعد محمية تاريخية ومعمارية. تُحيط بها جدران قلعة محفوظة جيدًا، وتغطي مساحة 221,000 متر مربع، ويعيش فيها أكثر من 1300 عائلة.
تم الاستيطان في هذه المنطقة منذ العصر البرونزي. أظهرت الحفريات الأثرية أن المنطقة كانت مكتظة بالسكان منذ القرنين الثامن والتاسع، وكانت الحِرَف والتجارة مزدهرة فيها. في القرن الخامس عشر، بعد أن نقل الشيروانشاه مقرهم من شماخي إلى باكو، بدأت مرحلة جديدة في حياة إيتشاري شاهير. وبين عامي 1748 و1806، كانت باكو وإيتشاري شاهير مركزًا لخانية باكو. بعد الاحتلال الروسي في عام 1806 واندلاع "طفرة النفط" في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، بدأ التوسع العمراني وبدأ الناس بالاستقرار خارج أسوار المدينة القديمة.
تشمل المعالم المعمارية المشهورة داخل إيتشاري شاهير "برج العذراء" وقصر الشيروانشاه، واللذان يعتبران من روائع العمارة الأذربيجانية. كما تحتوي المنطقة على عشرات المباني التاريخية مثل المساجد، الكارافانسراي، الحمامات والمنازل، بالإضافة إلى متاحف وسفارات وفنادق ومطاعم ومقاهي.
في عام 1977، تم إعلان المنطقة كمحمية تاريخية معمارية، وفي عام 2000، أُدرجت "برج العذراء" ومجمع قصر الشيروانشاه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، لتكون أول موقع من أذربيجان يُدرج في هذه القائمة.
تقع "إيتشاري شاهير" في حي صبايل في مدينة باكو، على تل صغير على ساحل بحر قزوين. وتحيط بها جدران بارتفاع 8–10 أمتار وعرض 3.5 أمتار. تحدها من الجنوب الشرقي شارع الاستقلال، ومن الشمال الغربي جادة النفط، ومن الشرق محطة مترو تحمل نفس الاسم، بينما يوجد شارع عزيز علييف إلى الشرق، وحديقة "واحد" إلى الجنوب الغربي.